الأسئلة
هل يجوز للحائض مس جزء من القرآن معلمةً أو متَعلمة، هل سوي جزء من القرآن وتمامه؟
Is it permissible for a menstruating woman to touch a part of the Qur’an, whether she is a teacher or a student. Is a part of Quran and entire Qur’an equalized in this matter?
الإجابات
إبراهيم صالح الحسيني : أوّلاً، أن الحائض يجوز لها أن تقرأ القرآن ولا يجوز لها أن تمسّ شيئا من القرآن جزءًا منه أو قرآنا كاملاً، متعلمةً كانت أو معلّمةً، وما أجازه الفقهاء بالنسبة للتلامذة المتعلمين فهو محمول على عدم الوضوء، وليس على الحدث الأكبر، فالحيض من الحدث الأكبر، ومن النواقض الكبرى فما دام أن الحيض من النواقض الكبرى و أن الحائض لها أن تقرأ القرآن، لها أن تقرأ "الآية الكرسي" أو "لقد جاءكم" أو غيرها لتحصّنَ نفسها ويجوز لها أن تتعبد بتلاوة القرآن من حفظها. أما أن تمسّ القرآن فلا يجوز "لا يمسّه إلاّ المطهّرون"، فلا يجوز لها أن تمس شيئا من القرآن، لا جزء منه ولا كاملاً . والجزء طبعاً، إذا قلنا الجزء من القرآن، المرآد هو الناقص من القرآن، ليس الكامل. أمّا كون الجزء المصطلح عليه بالحزب ‘ فليس هو المراد ، إنّما المراد الجزء غير الكامل من القرآن، فهمت ؟
هل يجوز لهذه الحائض غير أن تحمله ، بأن تحمل متاعا فيه قرآن؟
نعم ... نقول يجوز لها هذا فهي لم تمسّه، نقلته، وهذا عمل غير مباشر ‘‘
ما معنى قوله تعالى "لا يمسّه الّا المطهّرون" ، وما حكم إعطاء المصحف المترجم إلى غير المسلمين ليطّلعوا عليه ويأخذوا منه رسالة الإسلام ؟
إبراهيم صالح الحسيني : نعم "لا يمسّه إلاّ المطهّرون" في بعض أوجه التفاسير أنّه لا يمسّه إلا الملائكة. "لا يمسّه إلاّ المطهّرون" في وجه آخر في التفسير لا يمسه إلاّ المؤمنون الموحّدون وفي وجه آخر للتفسير لا يمسّه الا المتطهّرونَ المتوضؤون، مفهوم الكلام هذا ؟ أمّا حكم إعطاء الترجمة لغير المسلمين، فأقول لك نحن في زمانٍ استنصر فيه البغاة، فهمتني؟ نحن في زمن لا يستطيع أحد أن يقول للناس الحق، إن زالت خطورة الأمر يجوز للمسلمين أن يترجموا القرآن دون ذكر النصّ العربي و يعطوا لمن أرادوا أن يعطونه ، كافراً أم مسلما ، لا يضرّ هذا ، أمّا إعطاء القرآن كما يُفعل الآن ،هديةً أو بيعا لغير المسلم باللغة العربية أنا لا أُوافق عليه، وهو حرام لأنّ الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى نهَانا من السفر بالقرآن إلى دار العدوّ... منع الصحابة أن يسافروا بالمصحف إلى دار الكفّار، والأحكام الإسلامية لا يقال فيها أنّ الرسول لو حضر هذا الزمان لفعل كذا لا يقال هذا، لأن الرسول يأخذ أموره و أحكامه من الله، والله يعرف زماننا والزمان الذي بعدنا والزمان الذي قبلنا، لا يخفى عليه شيئ .... إنّ الله لا يخفى عليه شيئ في الأرض ولا في السماء، لا في الماضي ولا في المستقبل.