عن الشيخ

إبراهيم بن صالح بن يونس بن محمد الأول بن يونس بن إبراهيم بن محمد المكي بن عمر الحسيني، وينتهي نسبه إلى الإمام الحسين بن الإمام علي كرم الله وجهه . انظر كتاب تاريخ الإسلام وحياة العرب في إمبراطورية كانم برنو لصاحب السيرة، مطبعة مصطفى البابي الحلبي 1976م القاهرة.

تاريخ ومكان الميلاد:  

ولد في الحقيقة ليلة السبت الثاني عشر من مايو 1938م في قرية عريديبة وهي قرية من قرى ولاية برنو ، الحالية في جمهورية نيجيريا الفيدرالية.

نشأته:

لقد نشأ سماحة الشيخ الشريف إبراهيم صالح الحسيني في كنف والده الشيخ محمد الصالح الحسيني، فحرص على تربيته منذ الصغر وإجلاسه إلى جنبه حتى في وقت إقرائه، وكانت أسرته كلها تتكون من بيت الشريف المكي وحده، وكلهم إما علماء، أو قراء، أو أئمة، أو حكام، ولا فرق في ذلك بين أصل الأسرة في برنو، وفروعها في البلدان المجاورة.

تعليمه:

بدأ دراسته الأولية على يد والده المرحوم الذي كان عليه مدار القراءة والإقراء في تلك البلاد. وقد لزم والده حتى توفي رحمه الله، فانتقل إلى علماء آخرين. وبعد أن حفظ القرآن الكريم وجوده، درس فنون الدراسات الإسلامية؛ كعلوم التفسير، والحديث، وعلومه، والفقه وأصوله، واللغة العربية وفروعها؛ من نحو، وصرف، وبلاغة، وبديع، ومعاني، بالإضافة إلى المنطق والفلسفة، على أيدي أكابر العلماء في نيجيريا، والذين كانوا يشرفون على المعاهد الدينية التقليدية آنذاك. وقد حصل منهم على إجازات علمية عالية في جميع تلك الفنون.

ثم اتصل سماحته بالعلماء الأكابر في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، وحصل منهم أيضا على إجازات عالية في علوم القرآن، والحديث، وبقية العلوم الإسلامية. فمن البلدان التي زارها وحصل على إجازات من علمائها الحرمين الشريفين، جمهورية مصر العربية، المملكة المغربية، المملكة العربية السعودية، الهند، باكستان، السنغال، جمهورية النيجر، جمهورية السودان وغيرها، وقد أورد سماحته أسماء جميع العلماء الذين أجازوه في مختلف العلوم والفنون في كتابه “”الاستذكار لما لعلماء كانم برنو من الآثار والأخبار”، وهو كتاب مخطوط يقع في جزأين كبيرين.

دوره في مجال التعليم والتدريس:

لقد ظل فضيلة الشيخ، منذ عام 1957م، يلقي دروسا في مختلف العلوم الإسلامية؛ في مقر إقامته بولاية برنو، وأحيانا في بعض البلدان التي يزورها. وقد ختم تفسير القرآن الكريم، بلغة الهوسا، بمقر رئاسة الحكومة الفيدرالية، في لاغوس، عندما كانت عاصمة ل0متنيجيريا، أكثر من مرة في الفترة من 1976م وحتى 1990م.

ولا يزال يفسر القرآن الكريم، في مسجده في مدينة ميدغري، خلال شهر رمضان، ويلقي الدروس في أمهات كتب الحديث، وبقية العلوم الإسلامية. ويؤم دروسه أكابر العلماء وغيرهم من الطلاب. كما تخرج على يديه أيضا الآلاف من العلماء الذين يعتبرون الآن مرجعيات للعلوم الإسلامية في بلدانهم. كذلك ألقي سماحته عدة دروس أمام جلالة الملك جلالة الملك محمد الخامس رحمه الله ، وكذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره، وكذلك ، أثناء الدروس الحسنية الشريفة المنيفة خلال شهر رمضان الأبرك في المملكة المغربية.

مؤلفاته:

لقد كتب سماحته كتبا كثيرة تربو على الخمسمائة مؤلف منها ما هو مطبوع في عدة أجزاء، ومنها متوسط الحجم، ومنها ما هو صغير، ولا زالت الغالبية العظمى من هذه الكتب مخطوطة.

أما المجالات التي كتب فيها فتشمل، علوم القرآن الكريم، وقواعد التفسير، الحديث وعلومه، الفقه وأصوله، وفي الفقه المقارن، اللغة العربية، النحو، البلاغة. كما كتب أيضا في التاريخ الإسلامي وتاريخ العلماء في البلدان الإفريقية، وكتب في المنطق والفلسفة، وفي نقد المذاهب المادية القديمة والمعاصرة. وكتب أيضا في الاقتصاد الإسلامي، وفي السياسة الشرعية، وفي التزكية والأخلاق، وفي التصوف الإسلامي، وعلم الفلك ومواضيع عديدة في مجال الثقافة الإسلامية العامة وخاصة حوار الأديان.

مشاركته في المؤتمرات والندوات الدولية:

شارك سماحة الشيخ الحسيني، ببحوث وأوراق عمل في العشرات من المؤتمرات الدولية والمحلية، في كل من المملكة العربية السعودية، المملكة المغربية، جمهورية مصر العربية، الجمهورية العربية السورية، الجمهورية العراقية، المملكة الأردنية الهاشمية، دولة الكويت، الإمارات العربية المتحدة، قطر، سلطنة عمان، جمهورية السودان، ليبيا، جمهورية باكستان الإسلامية، الهند، إندونيسيا، سري لانكا، ماليزيا، المالديف، قبرص التركية، مالطا، إيران، تركيا، فرنسا، أذربيجان، الميجر، إسبانيا، المملكة المتحدة، السنغال، مالي ، تشاد، غانه، وغيرها من الدول. ولسماحته مساهمات ممتازة في مجال حوار الأديان، والتعايش السلمي بين الأمم والشعوب.