إبراهيم صالح الحسيني : تعني هل يجوز فحص المرأة التي يراد خطبتها أو يراد التزوج بها قبل أن يتزوج بها الإنسان ليتأكد من أنها خالية من الإيدز أم لا ؟

السائل: نعم

إبراهيم صالح الحسيني:  يجوز، لا شيئ في هذا. صحيح إنا يمكن أن نقول  يتوكل على الله لكن هذا الزمن هو أبو العجائب، ولذلك فحصها لا بأس بذلك، إذا كان في مجتمع انتشر فيه مرض الإيدز كبعض بلدان إفرقيا وبلدان أوربّا فقد انتشر فيها الإيدز والأمراض العضالة , والإيدز مرض خطير يعني مرض يمنع المناعة المكتسبة ، هذا المرض خطير جدا، فلذلك لا مانع من أن يبحث الإنسان ، لأن الرسول صلي الله عليه وسلم أمر أحد الصحابة  بأن ينظر في وجه مخطوبته لأن في عيونها شيئا من الداء ولذلك إذا كان جاز نظر الداء الذي في العين والذي هو لا يعود وإنما يشوه جمال المرأة فكيف لا يجوز الفحص عن مرضٍ قاتل فتاكٍ مثل الإيدز و سببه الزنى وسببه الشذوذ الجنسي و سببه الأشياء الأخرى من المعاصي والمخالفات، يجوز إذا فعله الإنسان ، لا شيئ عليه، لكن لا بدّ أن يكون في إطار من السرية والكتمان لأنك إذا واجهت أي إمرأة و قلت لها لا بد ان أفحصك من الإيدز قبل أن أتزوّجك، لا بد أن تقول لك لا، ربنا يغنينا عنه، مفهوم كلامي هذا؟ ولذلك نحن نقول إذا اتفق على هذا يجوز إذا كان المجتمع الإسلامي، مثل المجتمعات الذي نعيش فيها، فالبحث عن كل هذا لا يجوز لأن هذا فعل لا فائدة فيه وفيه أيضا نوع من الإساءة إلي المؤمنين، كما أننا نرى هنا في نيجيريا في بعض المناطق يقول الرجل "لا بد من الفحص عن المرأة ليتأكد  هل تنجب أو لا تنجب، و أدى بهم هذا أحياناً إلى ترك اتباع السنة في الخطبة، وفي الزواج ، فيقترن الرجل بالمرأة ويجلس معها سنوات حتى تلد ثمّ بعد ذلك يعقد عليها، وإن كنا قد سألنا بعض الإخوة في نيجيريا عن هذا، قالوا ’’لا‘‘ نحن لا نعمل هكذا وإنما يأتي الرجل إلى أب البنت أو ولي أمرها فيقول ’’ زوّجني وليتك أو بنتك‘‘ فيقول ’ زوّجتكها ‘ ثمّ يعطي شيئا من المال، ثم يقال لها ’ تذهب، وتجلس معه ‘ ثم إذا ولدت ، إذا وجد منها .... أولاد ، أتمّوا الزواج وإذا لم تلد طردها ......غدر أقبح من ذنب ... نسأل الله السلامة والتوفيق....